ولد الدكتور محمد محمد مرسي عيسي العياط في 20 أغسطس 1951 في قرية "العدوة" مركز "ههيا" بمحافظة الشرقية، حيث نشأ في وسط عائلة مصرية بسيطة لأب فلاح وأم ربة منزل، وهو الابن الأكبر للأسرة، وله شقيقان وثلاث أخوات.
د محمد مرسى
وتفوق مرسي عبر مراحل التعليم في مدارس محافظة الشرقية، ثم انتقل للقاهرة للدراسة الجامعية حيث حصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبعدها ماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978، ثم خدم بالجيش المصري فى الفترة بين عامي 1975 و1976 كجندي بسلاح الحرب الكيماوية بالفرقة الثانية مشاة.
وعمل الدكتور محمد مرسي معيدا ومدرسا مساعدا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأستاذا مساعدا بجامعة جنوب كاليفورنيا، ونورث ردج في الولايات المتحدة بين عامي 1982 و1985، كما عمل أستاذ ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة (جامعة الزقازيق) من عام 1985 وحتى عام 2010.
كما قام بالتدريس في جامعات لوس أنجلوس، والقاهرة، والزقازيق، والفاتح في ليبيا، وله عشرات الأبحاث في معالجة أسطح المعادن.
والدكتور محمد مرسي متزوج منذ نوفمبر 1978، وله خمسة أنباء هم (أحمد، وشيماء، وأسامة، وعمر، وعبد الله)، وله ثلاثة أحفاد.
وعلى صعيد العمل السياسي، اختير الدكتور مرسي عضوا بلجنة مقاومة الصهيونية بمحافظة الشرقية، وعضوا بالمؤتمر الدولي للأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية، كما أنه عضو مؤسس باللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني.
وحمل مرسي أفكار جماعة الاخوان المسلمين من عام 1977، وإنضم الى الجماعة تنظيميا أواخر عام 1979، وعمل عضوا بالقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأته عام 1992، وترشح لانتخابات مجلس الشعب عام 1995، وانتخابات 2000 ونجح فيها حيث انتخب عضوا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان.
وشارك في تأسيس الجبهة الوطنية للتغيير مع الدكتور عزيز صدقي عام 2004، كما شارك في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير مع الدكتور محمد البرادعي عام 2010، وشارك في تأسيس التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي ضم 40 حزبا وتيارا سياسيا 2011.
وانتخبه مجلس شورى الإخوان في 30 أبريل 2011 رئيسا لحزب "الحرية والعدالة"، بجانب انتخاب عصام العريان نائبا له، ومحمد سعد الكتاتني أمينا عاما للحزب.
وتعرض للإعتقال عدة مرات، فقد تم اعتقاله صباح يوم 18 مايو 2006 من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندد بتحويل اثنين من القضاة إلى لجنة الصلاحية وهما المستشاران محمود مكي وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2005.
كما اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 أثناء ثورة 25 يناير مع 34 من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب.
وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، قرر حزب "الحرية والعدالة" الدفع بالدكتور محمد مرسي كمرشح احتياطي بدلا عن المهندس خيرت الشاطر، وذلك فى 7 أبريل 2012 كإجراء احترازي خوفا من احتمالية وجود معوقات قانونية تمنع ترشح الشاطر.
وقررت لجنة الانتخابات الرئاسية بالفعل استبعاد الشاطر وتسعة مرشحين آخرين في 17 أبريل، ومن ثم قررت جماعة الإخوان المسلمين الدفع بمرسي الذي قبلت اللجنة أوراقه كمرشحا عن الجماعة.
وكان المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية قد أعلن تقدم مرسي فى الجولة الأولى من الانتخابات على الفريق أحمد شفيق بمجموع أصوات بلغ 5 ملايين و764 ألفا و952 صوتا، فيما حصل شفيق على 5 ملايين و505 ألاف و327 صوتا.
يشار إلى أن الدكتور مرسي كان قد انتقد غياب الرؤية الواضحة عن البرنامج الانتخابي لمنافسه في جولة الإعادة الفريق شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، محذرا من إندلاع ثورة عارمة في حال تزوير جولة الإعادة.