معلومات ممكن تفيدك عن تربيه الخيل والاعتناء بها
مقدمة:
لعبت الخيل عبر التاريخ دوراً هاماً في تطوير المجتمع الإنسان فكانت وسيلة أساسية في النقل والقيام بالأعمال المختلفة فضلاً عن أهميتها الكبيرة أثناء الحروب والفتوحات، لكنها فقدت أهميتها السابقة مع التقدم الصناعي الكبير وحلول الآلة وأصبحت تستخدم فقط في مجال الرياضة والسباق وتأدية الأعمال في المناطق التي يصعب فيها استخدام الآلة.
ومن هنا كان التركيز في العمليات التربوية للخيل بغية الحصول على سلالات تتفق والأهداف الجديدة المرجوة منها.
وللخيل عروق كثيرة في العالم من أهمها الخيول العربية الأصيلة كونها أحد العروق الأساسية التي دخلت في دم كافة العروق الأجنبية من أجل تحسينها لما لها من مميزات وراثية قيمة. ولما تتمتع به من جمال وتناسق وهي تمتاز عن غيرها من الخيول بصفاتها الحميدة: فهي منتظمة القوام، سريعة السير، سلسة الحركة، واسعة العارضة، مرتفعة الجبهة وعريضتها، دقيقة الأذنين، واسعة العينين تدل يقظتها وبريقها على الجرأة وكثرة الإدراك تتحمل المشاق أكثر من غيرها وتقنع بأغذية لا يمكن للخيول الأوروبية أن تتناولها. ذات طبع لطيف، سهلة الانقياد، يمكن ترويضها وتعليمها بسرعة كبيرة. وهي وفية لصاحبها فإذا وقع عن ظهرها بقيت بجانبه لذا فقد اعتبرت من أصلب الخيول. وأصبرها على الجوع والعطش والتعب، ولولا ذلك ما تحملت شظف العيش مع القبائل البدوية ، تصلح للركب والسباق وقطع المسافات الشاسعة وجر العجلات الخفيفة.
وللخيول العربية الأصيلة فصائل عديدة أشهرها: الكحيلات، المعنقيات، السقلاويات، أمهات عرقوب، الشويحات، الدهم ، الطوقانيات، المليحات.
هذا ويعتقد أن القطرالعربي السوري هو منشأ الخيول العربية الأصيلة، حيث أنها نشأت على ضفاف الفرات شمال سوريا. بيد أنها لم تحتفظ بأصالتها فقط اختلط معظمها بالعروق الأخرى وخاصة الإنكليزية منها يضاف إلى ذلك عدم وجود سياسة تربوية من شأنها أن تحمي وتنظم هذه الثروة مما أدى إلى تدهورها . ويقدر عدد الخيول الموجودة حالياً في القطر بـ50.000 رأس منها 3.000 رأس من الخيول العربية الأصيلة يجب المحافظة عليها والاستقادة منها قبل أن تندثر وتضمحل.
التكاثر عند الخيل:
تعتبر التغذية الجيدة والرعاية الصحية وحسن انتخاب الآباء والأمهات من أهم العوامل في تحسين العروق الحيوانية والمقصود بحسن انتخاب الحيوانات المتسافدة وعلى نسلها إذا كانت قد استخدمت في الضراب سابقاً.
وكون الذكر والأنثى متشابهين من حيث القد والارتفاع وتناسب الأعضاء وإن يكونا صحيحي الجسم خاليين من العيوب والأمراض العضوية القديمة ويعرف الحيوان الصحيح من انتظام التنفس ودوران الدم ولين الجلد والبطن وجمود الروث وتشكله بشكل طبيعي. كما وتستبعد الخيول صعبة القيادة والعاتية والمبتلاة بأمراض عصبية كبلع الهواء والضعيفة.
ويجب أن تكون الأعضاء التناسلية في الذكور بحالة طبيعية وإن يكون نظرها حاداً وتنفسها جيداً وصدرها واسعاً وقوائمها قوية لاعيب فيها وأن يتراوح عمرها مابين الخامسة والخامسة عشر وإن أفضل وقت للجماع هو أواخر الشتاء وأوائل الربيع لتوفر العلف الأخضر والطقس المعتدل.
والتلقيح الطبيعي له شكلين:
1- تلقيح مطلق: يتم بإطلاق الفحل على مجموعة من الإناث يلقح مايشاء منها دون مراقبة أو معاونة من أحد وهذه الطريقة قديمة وعقيمة، فالفحل غالباً ماينهك لقفزه على الأفراس نفسها بضع مرات، وقد تلبطه الإناث التي لاتريده فتجرحه ولايمكن تحسين النسل بهذه الطريقة.
2- تلقيح مقيد: هو الشكل الأكثر استخداماً بسبب تجاوزه السيئات السابق ذكرها ويتم بمسك الأنثى جيداً بواسطة اللجام وشد قوائمها بالحبال حتى لاتتمكن من الرفس بعد ذلك يقاد الفحل بواسطة الرسن إليها ويمنع من القفز على الأنثى قبل أن يدنو منها بشكل كاف وفي هذه الحالة يمكن للسائس أن يساعد الحصان في تأدية عمله أثناء الجماع. وتختلف عدد النزوات التي يستطيع الحصان أن ينزوها في اليوم، فصغير السن لايطالب بأكثر من مرة في حين يستطيع القارح أن يلقح مرتين أو ثلاثة ولايعلق في الإناث سوى 80% لذا يتطلب الأمر تقديمها للذكر مرتين.
ولاشك بأن استخدام التلقيح الاصطناعي سوف يغني المربين عن تربية الفحول والحصول على أحسن المواصفات بالنسبة للولادات وذلك باستخدام السائل المنوي المأخوذ من الفحول المختبرة وذات الصفات الوراثية الممتازة ويعتبر التلقيح الاصطناعي الطريقة الوحيدة التي تؤدي إلى الإسراع في تحسين نوعية الحيوانات وزيادة إنتاجها ووقايتها من الأمراض التناسلية والحقيقة أن التلقيح الاصطناعي بالنسبة للخيول حتى الآن لم يأخذ دوره في القطر.
الحمل والوضع:
إن مدة الحمل عند الخيول تتراوح مابين 307-400 يوم ويمكن معرفة الخيول الحاملة من استعدادها للسمن وكبر بطنها وضرعها وارتفاع حرارة حيائها وتبدل تركيب بولها حيث تطلق الفرس الحامل في المراعي ولاتقوم بأعمال مجهدة ويكون علفها خال من المواد الغليظة أو الفاسدة منعاً لحدوث الإجهاض، ويعرف اقتراب الوضع لدى الخيول من تضخم الضرع وقساوة الحلمات وهبوط البطن وضمور الخاصرة وانتقاخ الفرج وخروج سائل دبق منه وتضطرب الفرس عند بدء الوضع ضاربة الأرض بيدها متحركة جيئة وذهاباً بسبب تقلصات الرحم عن بدء الوضع ويستغرق ذلك أكثر من 10-15 دقيقة في الحالات العادية.
الرضاع والفطام:
تتأثر الأم كثيراً إذا فضل عنه المهر فتضطرب ولاتأكل بشهوة كما ويتأثر إدرارها في الحليب لذا يجب أن يبقى المهر قرب أمه في الأسابيع الأولى فيرضع منها حسب حاجته وتبقى الأم مع وليدها في الاسطبل خلال الأسبوع الأول بعد ذلك يقادان إلى المرعى لأن العلف الأخضر يؤدي إلى زيادة إدرار الحليب لدى الأم وكذلك إلى تقويتها بعد الجهد الكبير الذي بذلته أثناء الولادة أما الرضيع فيأخذ بالاعتياد على تناول الأعشاب الخضراء والحبوب خلال هذه الفترة وبالتالي الاستغناء التدريجي عن حليب الأم والتهيئة للفطام
ترويض المهر:
لايولد الفرس مطيعاً ومدرباً لذا لابد من ترويضه وهو مهر على القيام بما يطلب منه وأول خطوة في هذا المجال هي لمسه باليد على وجهه وعنقه وظهره وتستمر هذه العملية حتى يألف السائس ويطمئن له بعد ذلك يعود على لبس اللجام ووضع سرج خفيف على ظهره ومن ثم يمسك بمقود طويل ويعلم السير على شكل دائرة وعلى خط مستقيم ويوضع عليه خرجاً فيه أثقال حتى يعتاد على تحملها ومتى اعتاد المهر على كل ذلك يمتطيه رجل خفيف الوزن، أما إذا قام المهر بالمقاومة فلابد من تسكينه بهدوء ولطف ويتكرر ذلك حتى يعتاد المهر ويسكن عند ذلك يقاد وهو مركوب إلى طرق عامة حتى يألف الضوضاء.
ترويض خيل السبق:
إن الغاية الأساسية من ترويض خيل السبق هي تدريبها على قطع أطول مسافة، في أقصر زمن، وتستغرق عملية الترويض هذه ستة أشهر، فهي تجري على المهر الذي بعمر 18 شهر، وذلك بتعويده على السير سيراً عادياً لمدة ساعة ونصف يومياً ، خلال الخمسة عشر يوم الأولى، ولثلاث ساعات في الخمسة عشر يوم الثانية.
ويعرق الفرس لأول مرة بعد انقضاء الشهر ليضمر ولكي يقوم جلده بوظيفته بشكل كامل، ويتم ذلك بتغطيته بغطائين غليظين، وإجباره على العدو لمسافة ستة كيلو مترات، على أن تزداد السرعة في مراحلها الأخيرة. يرفع الغطائين بعد ذلك وينشف العرق، ويدلك الجسم دلكاً قوياً.
يعرق الفرس مرة كل أسبوع ولمدة شهر كامل، وبعد انتهاء هذه الفترة يدرب على العدو يومياً لمسافة واحد كيلو متر في البداية، ثم تزداد هذه المسافة تدريجياً كل خمسة أيام، ويكون العدو خفيفاً في الأيام الأولى، ثم تزداد السرعة، ويعود الفرس بعد مرور شهرين على العدو السريع، مع الخيل الأخرى.على أن تكون المسافة قصيرة في البداية تزداد تدريجياً وفي هذه الفترة لابد من زيادة الشعير أو الشوفان في علفه على حساب التبن (الذي يزيد من حجم البطن).
تغذية الخيول:
لدى التكلم عن تغذية الخيول لابد من إعطاء فكرة موجزة عن تركيب جهازها الهضمي، وسير العمليات الهضمية لديها، وأسس تحديد المقننات الغذائية للخيول العاملة.
ارجو ان يعجبكم وساتابع الكتابة عن الخيول في موضوعات جديدة ترقبوها
مقدمة:
لعبت الخيل عبر التاريخ دوراً هاماً في تطوير المجتمع الإنسان فكانت وسيلة أساسية في النقل والقيام بالأعمال المختلفة فضلاً عن أهميتها الكبيرة أثناء الحروب والفتوحات، لكنها فقدت أهميتها السابقة مع التقدم الصناعي الكبير وحلول الآلة وأصبحت تستخدم فقط في مجال الرياضة والسباق وتأدية الأعمال في المناطق التي يصعب فيها استخدام الآلة.
ومن هنا كان التركيز في العمليات التربوية للخيل بغية الحصول على سلالات تتفق والأهداف الجديدة المرجوة منها.
وللخيل عروق كثيرة في العالم من أهمها الخيول العربية الأصيلة كونها أحد العروق الأساسية التي دخلت في دم كافة العروق الأجنبية من أجل تحسينها لما لها من مميزات وراثية قيمة. ولما تتمتع به من جمال وتناسق وهي تمتاز عن غيرها من الخيول بصفاتها الحميدة: فهي منتظمة القوام، سريعة السير، سلسة الحركة، واسعة العارضة، مرتفعة الجبهة وعريضتها، دقيقة الأذنين، واسعة العينين تدل يقظتها وبريقها على الجرأة وكثرة الإدراك تتحمل المشاق أكثر من غيرها وتقنع بأغذية لا يمكن للخيول الأوروبية أن تتناولها. ذات طبع لطيف، سهلة الانقياد، يمكن ترويضها وتعليمها بسرعة كبيرة. وهي وفية لصاحبها فإذا وقع عن ظهرها بقيت بجانبه لذا فقد اعتبرت من أصلب الخيول. وأصبرها على الجوع والعطش والتعب، ولولا ذلك ما تحملت شظف العيش مع القبائل البدوية ، تصلح للركب والسباق وقطع المسافات الشاسعة وجر العجلات الخفيفة.
وللخيول العربية الأصيلة فصائل عديدة أشهرها: الكحيلات، المعنقيات، السقلاويات، أمهات عرقوب، الشويحات، الدهم ، الطوقانيات، المليحات.
هذا ويعتقد أن القطرالعربي السوري هو منشأ الخيول العربية الأصيلة، حيث أنها نشأت على ضفاف الفرات شمال سوريا. بيد أنها لم تحتفظ بأصالتها فقط اختلط معظمها بالعروق الأخرى وخاصة الإنكليزية منها يضاف إلى ذلك عدم وجود سياسة تربوية من شأنها أن تحمي وتنظم هذه الثروة مما أدى إلى تدهورها . ويقدر عدد الخيول الموجودة حالياً في القطر بـ50.000 رأس منها 3.000 رأس من الخيول العربية الأصيلة يجب المحافظة عليها والاستقادة منها قبل أن تندثر وتضمحل.
التكاثر عند الخيل:
تعتبر التغذية الجيدة والرعاية الصحية وحسن انتخاب الآباء والأمهات من أهم العوامل في تحسين العروق الحيوانية والمقصود بحسن انتخاب الحيوانات المتسافدة وعلى نسلها إذا كانت قد استخدمت في الضراب سابقاً.
وكون الذكر والأنثى متشابهين من حيث القد والارتفاع وتناسب الأعضاء وإن يكونا صحيحي الجسم خاليين من العيوب والأمراض العضوية القديمة ويعرف الحيوان الصحيح من انتظام التنفس ودوران الدم ولين الجلد والبطن وجمود الروث وتشكله بشكل طبيعي. كما وتستبعد الخيول صعبة القيادة والعاتية والمبتلاة بأمراض عصبية كبلع الهواء والضعيفة.
ويجب أن تكون الأعضاء التناسلية في الذكور بحالة طبيعية وإن يكون نظرها حاداً وتنفسها جيداً وصدرها واسعاً وقوائمها قوية لاعيب فيها وأن يتراوح عمرها مابين الخامسة والخامسة عشر وإن أفضل وقت للجماع هو أواخر الشتاء وأوائل الربيع لتوفر العلف الأخضر والطقس المعتدل.
والتلقيح الطبيعي له شكلين:
1- تلقيح مطلق: يتم بإطلاق الفحل على مجموعة من الإناث يلقح مايشاء منها دون مراقبة أو معاونة من أحد وهذه الطريقة قديمة وعقيمة، فالفحل غالباً ماينهك لقفزه على الأفراس نفسها بضع مرات، وقد تلبطه الإناث التي لاتريده فتجرحه ولايمكن تحسين النسل بهذه الطريقة.
2- تلقيح مقيد: هو الشكل الأكثر استخداماً بسبب تجاوزه السيئات السابق ذكرها ويتم بمسك الأنثى جيداً بواسطة اللجام وشد قوائمها بالحبال حتى لاتتمكن من الرفس بعد ذلك يقاد الفحل بواسطة الرسن إليها ويمنع من القفز على الأنثى قبل أن يدنو منها بشكل كاف وفي هذه الحالة يمكن للسائس أن يساعد الحصان في تأدية عمله أثناء الجماع. وتختلف عدد النزوات التي يستطيع الحصان أن ينزوها في اليوم، فصغير السن لايطالب بأكثر من مرة في حين يستطيع القارح أن يلقح مرتين أو ثلاثة ولايعلق في الإناث سوى 80% لذا يتطلب الأمر تقديمها للذكر مرتين.
ولاشك بأن استخدام التلقيح الاصطناعي سوف يغني المربين عن تربية الفحول والحصول على أحسن المواصفات بالنسبة للولادات وذلك باستخدام السائل المنوي المأخوذ من الفحول المختبرة وذات الصفات الوراثية الممتازة ويعتبر التلقيح الاصطناعي الطريقة الوحيدة التي تؤدي إلى الإسراع في تحسين نوعية الحيوانات وزيادة إنتاجها ووقايتها من الأمراض التناسلية والحقيقة أن التلقيح الاصطناعي بالنسبة للخيول حتى الآن لم يأخذ دوره في القطر.
الحمل والوضع:
إن مدة الحمل عند الخيول تتراوح مابين 307-400 يوم ويمكن معرفة الخيول الحاملة من استعدادها للسمن وكبر بطنها وضرعها وارتفاع حرارة حيائها وتبدل تركيب بولها حيث تطلق الفرس الحامل في المراعي ولاتقوم بأعمال مجهدة ويكون علفها خال من المواد الغليظة أو الفاسدة منعاً لحدوث الإجهاض، ويعرف اقتراب الوضع لدى الخيول من تضخم الضرع وقساوة الحلمات وهبوط البطن وضمور الخاصرة وانتقاخ الفرج وخروج سائل دبق منه وتضطرب الفرس عند بدء الوضع ضاربة الأرض بيدها متحركة جيئة وذهاباً بسبب تقلصات الرحم عن بدء الوضع ويستغرق ذلك أكثر من 10-15 دقيقة في الحالات العادية.
الرضاع والفطام:
تتأثر الأم كثيراً إذا فضل عنه المهر فتضطرب ولاتأكل بشهوة كما ويتأثر إدرارها في الحليب لذا يجب أن يبقى المهر قرب أمه في الأسابيع الأولى فيرضع منها حسب حاجته وتبقى الأم مع وليدها في الاسطبل خلال الأسبوع الأول بعد ذلك يقادان إلى المرعى لأن العلف الأخضر يؤدي إلى زيادة إدرار الحليب لدى الأم وكذلك إلى تقويتها بعد الجهد الكبير الذي بذلته أثناء الولادة أما الرضيع فيأخذ بالاعتياد على تناول الأعشاب الخضراء والحبوب خلال هذه الفترة وبالتالي الاستغناء التدريجي عن حليب الأم والتهيئة للفطام
ترويض المهر:
لايولد الفرس مطيعاً ومدرباً لذا لابد من ترويضه وهو مهر على القيام بما يطلب منه وأول خطوة في هذا المجال هي لمسه باليد على وجهه وعنقه وظهره وتستمر هذه العملية حتى يألف السائس ويطمئن له بعد ذلك يعود على لبس اللجام ووضع سرج خفيف على ظهره ومن ثم يمسك بمقود طويل ويعلم السير على شكل دائرة وعلى خط مستقيم ويوضع عليه خرجاً فيه أثقال حتى يعتاد على تحملها ومتى اعتاد المهر على كل ذلك يمتطيه رجل خفيف الوزن، أما إذا قام المهر بالمقاومة فلابد من تسكينه بهدوء ولطف ويتكرر ذلك حتى يعتاد المهر ويسكن عند ذلك يقاد وهو مركوب إلى طرق عامة حتى يألف الضوضاء.
ترويض خيل السبق:
إن الغاية الأساسية من ترويض خيل السبق هي تدريبها على قطع أطول مسافة، في أقصر زمن، وتستغرق عملية الترويض هذه ستة أشهر، فهي تجري على المهر الذي بعمر 18 شهر، وذلك بتعويده على السير سيراً عادياً لمدة ساعة ونصف يومياً ، خلال الخمسة عشر يوم الأولى، ولثلاث ساعات في الخمسة عشر يوم الثانية.
ويعرق الفرس لأول مرة بعد انقضاء الشهر ليضمر ولكي يقوم جلده بوظيفته بشكل كامل، ويتم ذلك بتغطيته بغطائين غليظين، وإجباره على العدو لمسافة ستة كيلو مترات، على أن تزداد السرعة في مراحلها الأخيرة. يرفع الغطائين بعد ذلك وينشف العرق، ويدلك الجسم دلكاً قوياً.
يعرق الفرس مرة كل أسبوع ولمدة شهر كامل، وبعد انتهاء هذه الفترة يدرب على العدو يومياً لمسافة واحد كيلو متر في البداية، ثم تزداد هذه المسافة تدريجياً كل خمسة أيام، ويكون العدو خفيفاً في الأيام الأولى، ثم تزداد السرعة، ويعود الفرس بعد مرور شهرين على العدو السريع، مع الخيل الأخرى.على أن تكون المسافة قصيرة في البداية تزداد تدريجياً وفي هذه الفترة لابد من زيادة الشعير أو الشوفان في علفه على حساب التبن (الذي يزيد من حجم البطن).
تغذية الخيول:
لدى التكلم عن تغذية الخيول لابد من إعطاء فكرة موجزة عن تركيب جهازها الهضمي، وسير العمليات الهضمية لديها، وأسس تحديد المقننات الغذائية للخيول العاملة.
ارجو ان يعجبكم وساتابع الكتابة عن الخيول في موضوعات جديدة ترقبوها