دراسة علمية عن سلوك الاغنام
د.صادق علي طه – م. صدام محمد عباس
الهيئه العامة للبحوث الزراعية
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرضنا في الكتاب من شي ثم الى ربهم يُحشرون ))
الانعام 38
تدل الاية المباركة على ان جميع الحيوانات عبارة عن ممالك لها نظام خاص , يسيطر على طريقة حياتها ايضا جهاز عصبي وتعاليم وغرائز تنظم حياتها . جرت ابحاث كثيرة على مملكة النحل ومملكه النمل ونظامها الدقيق العجيب ومدى التزام هذه الكائنات بهذا النظام ومن خلال تعاملنا مع الاغنام في محطة بحوث الثروة الحيوانية في ابي غريب لاحضنا ان لمواليد الاغنام اندفاع كبير نحو امهاتها وعند استعمال عراقيل معينة تحول دون وصولها لامهاتها وجدنا ان هذه المواليد تستعمل حواسها الخمس وكذلك ذكائها في التغلب على العراقيل والوصول الى امهاتها .
حيث جرى في المحطة المذكورة اختيار عشرة نعاج عواسية عمرها يتراوح بين 2-3 سنه من السلاله نفسها وكانت جميعها لها مواليد بعمر (1-1,5 )شهر وكانت جميع المواليد مفرده واستدم خمس ازواج من الاقفاص الحديديه الخاصة بالولاده وصبغ كل زوج بلون معين ( احمر,ابيض,ازرق,اصفر,اسود) وضعت كل نعجه مع مولودها في قفص ملون مفرد لغرض تعويد الام والمولود على لون القفص استمرت فترة التعويد اسبوع واحد بعدها عزلت الامهات عن مواليدها ووضع كل مولود في قفص مفرد مقابل قفص امه ويبعد عنه 15 م ثم اطلقت المواليد بعد ساعتين من العزل وتم مراقبه سرعه وصول الابناء نحو الام ومدى تميز المولود لامه من خلال لون قفصها او صوتها او شكلها وتم رصد جميع الحركات السلوكية للمولود لحين وصوله لامه استمرت المراقبه لمده 14 يوم بعدها قمنا بتغير موقع المواليد وموقع الامهات ولون اقفاصها وقمنا بمراقبه سلوك الابناء ايضا .
ومن ذلك لاحضنا الاتي :-
1- ان كل مولود بعد اطلاقه من قفصه اتجه نحو اقفاص الامهات وبعد محاولات منه استقر امام قفص امه بعد التعرف عليها من صوتها وشكلها .
2- بعد الاربعه الايام الاولى من هذه الحاله اخذ كل مولود يتجه فورا دون تردد نحو قفص امه متعرفا عليها من لون القفص .
3- بعد انتهاء اسبوع واحد من التجربة اعلاه قمنا بربط فم الام بخيط قوي بحيث لاتستطيع ان تطلق اي صوت ووجدنا رغم ذلك اتجاه الابناء نحو امهاتها برغم عدم وجود اطلاق اي صوت من قبل الامهات.
4- بعد مرور اسبوعان على التجربه اعلاه تم تغير مواقع اقفاص الابناء وبعدها اطلق الابناء ولوحظ برغم ذلك اتجاه كل مولود نحو لون القفص الام مباشرة .
5- وبعد انقضاء اسبوعين في الفقرة الرابعه اعلاه قمنا باستبدال النعاج مع بعضها البعض بحيث كل نعجه تم تغير مكان ولون قفصها وهكذا لكل النعاج العشر بعدها اطلقنا المواليد ولاحضنا ان كل مولود اتجه فورا نحو لون موقع قفص امه السابق ولكن يبقى واقفا ولا يدخل القفص عافا بذلك انه لايضم امه وبعد محاولات منها والتحرك نحو اقفاص الامهات تعرف كل مولود على امه من خلال شكلها الخارجي وصوتها على الرغم من تغير لون ومكان قفصها .
مماتقدم يمكن استنتاج الاتي :-
1- ان الحيوانات الصغيرة اثبتت قدرتها في سرعه التعلم وسرعه التطبع الذي لم يستغرق سوى 4 أيام .
2- انها تستطيع ان تميز امها من خلال لون قفص الام او صوت الام او الشكل الخارجي للام في حالة توفر هذه المعايير الثلاثة او احداها مستعملة ذكائها في ذلك.
3- ان سلوك الحيوانات الصغيرة العشرة كان غير متشابه وخاصه عند اطلاقها نحو امهاتها حيث لاحضنا وجود اختلاف في ذكائها وكذلك في سرعه استجابتها فقد كان اثنان من الحيوانات الصغيرة قد شذا عن الباقي احدهما كان يستمر باللعب والحركات البهلوانية فور اطلاقه من قفصه نحو امه ويستمر باللعب لعده دقائق ثم يتجه نحوها باشرة نحو الام . اما الاخر فكان ضعيف الذكاء بطيء الحركة حيث لاحضنا عند اطلاقه لايستطيع ان يتجه فورا نحو الام فهو يستمر في الحركه طولاً وعرضاً ولعدة دقائق ولايتجه نحو امه الا بمساعده العامل.منقول
د.صادق علي طه – م. صدام محمد عباس
الهيئه العامة للبحوث الزراعية
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرضنا في الكتاب من شي ثم الى ربهم يُحشرون ))
الانعام 38
تدل الاية المباركة على ان جميع الحيوانات عبارة عن ممالك لها نظام خاص , يسيطر على طريقة حياتها ايضا جهاز عصبي وتعاليم وغرائز تنظم حياتها . جرت ابحاث كثيرة على مملكة النحل ومملكه النمل ونظامها الدقيق العجيب ومدى التزام هذه الكائنات بهذا النظام ومن خلال تعاملنا مع الاغنام في محطة بحوث الثروة الحيوانية في ابي غريب لاحضنا ان لمواليد الاغنام اندفاع كبير نحو امهاتها وعند استعمال عراقيل معينة تحول دون وصولها لامهاتها وجدنا ان هذه المواليد تستعمل حواسها الخمس وكذلك ذكائها في التغلب على العراقيل والوصول الى امهاتها .
حيث جرى في المحطة المذكورة اختيار عشرة نعاج عواسية عمرها يتراوح بين 2-3 سنه من السلاله نفسها وكانت جميعها لها مواليد بعمر (1-1,5 )شهر وكانت جميع المواليد مفرده واستدم خمس ازواج من الاقفاص الحديديه الخاصة بالولاده وصبغ كل زوج بلون معين ( احمر,ابيض,ازرق,اصفر,اسود) وضعت كل نعجه مع مولودها في قفص ملون مفرد لغرض تعويد الام والمولود على لون القفص استمرت فترة التعويد اسبوع واحد بعدها عزلت الامهات عن مواليدها ووضع كل مولود في قفص مفرد مقابل قفص امه ويبعد عنه 15 م ثم اطلقت المواليد بعد ساعتين من العزل وتم مراقبه سرعه وصول الابناء نحو الام ومدى تميز المولود لامه من خلال لون قفصها او صوتها او شكلها وتم رصد جميع الحركات السلوكية للمولود لحين وصوله لامه استمرت المراقبه لمده 14 يوم بعدها قمنا بتغير موقع المواليد وموقع الامهات ولون اقفاصها وقمنا بمراقبه سلوك الابناء ايضا .
ومن ذلك لاحضنا الاتي :-
1- ان كل مولود بعد اطلاقه من قفصه اتجه نحو اقفاص الامهات وبعد محاولات منه استقر امام قفص امه بعد التعرف عليها من صوتها وشكلها .
2- بعد الاربعه الايام الاولى من هذه الحاله اخذ كل مولود يتجه فورا دون تردد نحو قفص امه متعرفا عليها من لون القفص .
3- بعد انتهاء اسبوع واحد من التجربة اعلاه قمنا بربط فم الام بخيط قوي بحيث لاتستطيع ان تطلق اي صوت ووجدنا رغم ذلك اتجاه الابناء نحو امهاتها برغم عدم وجود اطلاق اي صوت من قبل الامهات.
4- بعد مرور اسبوعان على التجربه اعلاه تم تغير مواقع اقفاص الابناء وبعدها اطلق الابناء ولوحظ برغم ذلك اتجاه كل مولود نحو لون القفص الام مباشرة .
5- وبعد انقضاء اسبوعين في الفقرة الرابعه اعلاه قمنا باستبدال النعاج مع بعضها البعض بحيث كل نعجه تم تغير مكان ولون قفصها وهكذا لكل النعاج العشر بعدها اطلقنا المواليد ولاحضنا ان كل مولود اتجه فورا نحو لون موقع قفص امه السابق ولكن يبقى واقفا ولا يدخل القفص عافا بذلك انه لايضم امه وبعد محاولات منها والتحرك نحو اقفاص الامهات تعرف كل مولود على امه من خلال شكلها الخارجي وصوتها على الرغم من تغير لون ومكان قفصها .
مماتقدم يمكن استنتاج الاتي :-
1- ان الحيوانات الصغيرة اثبتت قدرتها في سرعه التعلم وسرعه التطبع الذي لم يستغرق سوى 4 أيام .
2- انها تستطيع ان تميز امها من خلال لون قفص الام او صوت الام او الشكل الخارجي للام في حالة توفر هذه المعايير الثلاثة او احداها مستعملة ذكائها في ذلك.
3- ان سلوك الحيوانات الصغيرة العشرة كان غير متشابه وخاصه عند اطلاقها نحو امهاتها حيث لاحضنا وجود اختلاف في ذكائها وكذلك في سرعه استجابتها فقد كان اثنان من الحيوانات الصغيرة قد شذا عن الباقي احدهما كان يستمر باللعب والحركات البهلوانية فور اطلاقه من قفصه نحو امه ويستمر باللعب لعده دقائق ثم يتجه نحوها باشرة نحو الام . اما الاخر فكان ضعيف الذكاء بطيء الحركة حيث لاحضنا عند اطلاقه لايستطيع ان يتجه فورا نحو الام فهو يستمر في الحركه طولاً وعرضاً ولعدة دقائق ولايتجه نحو امه الا بمساعده العامل.منقول
