تطبيق التعليم المفتوح علي الطب البيطري.. كيف ؟!!
النقابة تعارضه شكلاً وموضوعاً .. وترفض قيد الخريجين
الخبراء: الهدف جمع الأموال.. ولا يساعد علي التدريب الجيد !
جامعة الزقازيق: الكلية الجديدة تخرج "فني بيطري" يلبي احتياجات المجتمع
ليست بدعة تعليمية والنموذج موجود في أمريكا وبريطانيا
قرار جامعة الزقازيق بإنشاء كلية للتقنية البيطرية بنظام التعليم المفتوح قوبل برفض شديد من جانب خبراء الطب البيطري ونقابة البيطريين الذين وصفوا القرار بأنه كارثة للكليات العملية في مصر وستؤدي حتما إلي تدهور الطب البيطري وستزيد مشاكله خاصة أن خريجيها لن يحصلوا علي تدريب كاف كما أن تقليص سنوات الدراسة من 5 إلي 4 سنوات سيأتي علي حساب مواد أساسية في الطب البيطري .
أضافوا أنه بالرغم من أن جامعة الزقازيق تدعي أن الكلية المزمع إنشاؤها سوف تعني بتخريج فني بيطري مساعد للطبيب إلا أنه ادعاء كاذب وضحك علي الذقون خاصة أن الخريج سوف يتعامل مع الناس وكأنه طبيب بيطري يصرف الأدوية ويحقن الأمصال وهو ما يعني أننا مقبلون علي أزمة في الطب البيطري الذي يعاني الأمرين لزيادة الأوبئة والفيروسات.. مشيرين إلي أن الكلية مرفوضة شكلا ومضمونا ولن تعترف بهم نقابة البيطريين أو تقوم بقيدهم في جداولها..بينما دافع أساتذة كلية الطب البيطري جامعة الزقازيق عن الكلية الوليدة التي خرجت إلي النور بالطرق الشرعية حيث حصلت علي جميع الموافقات وتلبي احتياجات سوق العمل وتقدم خدمة تعليمية لمن لا تستوعبهم الدراسة النظامية.
أضافوا أن الكلية الجديدة تضم 24 تخصصاً ومدة الدراسة بها 4 سنوات والدراسة بها باللغة العربية وهذه الكلية ليست بدعة وإنما موجود نظير لها في العديد من دول العالم مثل أمريكا وبريطانيا واستراليا.
مجال صعب
د.بهجت إدريس - الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة - يرفض بشدة تطبيق التعليم المفتوح علي الطب البيطري خاصة أنه مجال صعب ويحتاج لرفع مستوي خريجيه وليس العكس خاصة مع انتشار الفيروسات والأوبئة.
أضاف أنه برغم أن الكلية الجديدة المزمع إقامتها بنظام التعليم المفتوح تقوم بتخريج فني بيطري إلا أنه حجة باطلة وضحك علي الذقون خاصة أنه سيحمل شهادة بكالوريوس وسيتعامل مع المجتمع خاصة أبناء الريف علي أنه طبيب بيطري وسنجده بعد ذلك يكتب روشتات ويصرف أدوية للحيوانات وبالتالي سنجد أنفسنا أمام أنصاف أطباء بيطريين وهو ما سيؤدي لتدني مستوي الطب البيطري.
أوضح أن قبول طلاب الدبلومات الفنية مثل خريجي مدارس التجارة والصناعة سيؤدي لضعف مستوي الخريج.. كما أن حملة الدبلومات لن يستطيعوا استكمال الدراسة نظراً لصعوبتها خاصة أن الطالب الذي يستطيع مواصلة الدراسة في الطب البيطري لابد أن يكون قد درس في المرحلة الثانوية المواد العلمية وخاصة الاحياء والفيزياء والكيمياء بالإضافة لإجادته الانجليزية.
د.أحمد سليمان - أستاذ صحة الحيوان بمعهد بحوث إنتاج الحيوان - يوضح أن الطبيب البيطري يحتاج لتدريب شاق والتعليم لن يتيح له هذا.. أما بالنسبة للدراسة باللغة العربية فهذا كلام غير معقول خاصة أن اللغة الانجليزية ضرورية جداً لكي يتمكن الدارس من الاطلاع علي المراجع والكتب.
أضاف أن نظام التعليم المفتوح فاشل في الكليات النظرية وخريجيه لا يجدون فرص عمل.. فما بالنا عند تطبيقه في الكليات العملية التي تحتاج لطالب متميز ومستوي تعليمي عالي.
أكد أن الطب البيطري في مصر مجال مهم جداً ويمثل حائط صد ضد الأوبئة والفيروسات ويحتاج لمن يقف في صالحه ويزيد علي مستواه وليس العكس حيث نري الآن الطب البيطري يتربص به الجميع ويزيد من جراحه وبالتالي سيتدهور الطب البيطري وسنواجه أزمة حقيقية خاصة مع انتشار انفلونزا الطيور والحمي القلاعية والجلد العقدي وغيرها من الأمراض.
د.نبيلة دغيدي - رئيس قسم أمراض الحيوان بالمركز القومي للبحوث - يوضح أن تطبيق التعليم المفتوح علي الطب البيطري مرفوض تماماً مشيرا إلي أن هذا النظام سوف يزيد من إعداد البيطريين في مصر والذي يعيشون في بطالة نظرا لزيادة أعدادهم فكيف سيكون الحال إذا تم تطبيق التعليم المفتوح في أكثر من جامعة؟
تعليم الكتروني
أكد الدكتور علاء المرشدي عميد كلية الطب البيطري جامعة الزقازيق أن الكلية والجامعة برعاية رئيسها الدكتور ماهر الدمياطي وكانت سباقة في تنفيذ هذا البرنامج الذي جاء طبقاً وتمشيا مع توجيهات الدولة ووزارة التعليم العالي من خلال انتشار التعليم الالكتروني والتعليم المفتوح وأن هذا البرنامج ولد بطريقة شرعية حيث حصل علي جميع الموافقات وخرج إلي النور مشيرا إلي أن هذا البرنامج سيوفر خدمة تعليمية متميزة تتفق واحتياجات سوق العمل لمن لا تستوعبهم الدراسة النظامية بالتعليم العالي إضافة إلي تنمية وتحديث معلومات ومهارات العاملين في مختلف مجالات التخصص علاوة علي الاهتمام الأمثل لاستخدامات تكنولوجيا التعليم سعيا إلي إيصال الخدمة التعليمية للجميع أينما كانوا.
أضاف أن البرنامج يمنح الخريج بكالوريوس التقنية البيطرية وإدارة المزارع ويتم من خلاله إعداد المتخصصين بما يتلاءم واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية في 24 مجالاً وهي اللقاحات والأمصال وتكنولوجيا التناسل وتفريخ الدواجن والأسماك والأجهزة العلمية والتحليل وتقنية المجازر وتجهيز اللحوم والأدلة والمعامل الجنائية والبيطرية وتدريب حيوانات السيرك والصيد والسباق وتقنية معامل الألبان وتكنولوجيا المخلفات الحيوانية وإدارة مزارع إنتاج الالبان واللحوم والاسماك ودراسات الجدوي البيطرية والتحليل الإحصائي وتكوين وتصنيع الاعلاف والأشعة والمناظير والموجات فوق الصوتية وتجهيز الجلود وتدوير المخلفات والبيوتكنولوجي والوراثة الجزيئية والوبائيات والحجر البيطري والتمريض البيطري وتدريب ورعاية الحيوانات والطيور بحدائق الحيوان والمحميات الطبيعية وتربية ورعاية حيوانات التجارب وإدارة مزارع الدواجن والتحنيط والحفريات وإدارة المستشفيات والعيادات البيطرية والدعاية والتسويق للمنتجات الحيوانية والأمصال واللقاحات والدراسة باللغة العربية ومدتها أربع سنوات والحاصل علي هذا البكالوريوس ليس طبيباً بيطرياً لكن فني تقني أي مساعد للطبيب ولن يتم دخوله نقابة الأطباء البيطريين.
قال الدكتور السيد إسماعيل وكيل كلية الطب البيطري للدراسات العليا إن هذا النظام يقوم بتخريج طلاب حاصلين علي التقنية البيطرية وإدارة المزارع وذلك للنهوض بالثروة الحيوانية خاصة أن الخريج تقني بيطري يتعاون مع الطبيب البيطري مؤكدا أن هذا النظام موجود بالعديد من دول العالم أمريكا وبريطانيا واستراليا والهند وعدد البكالوريوس التقني في أمريكا أكثر من 100 بكالوريوس ولسنا أقل من هذه الدول ولابد من دخول هذا المجال لكي نواكب المسيرة العلمية العالمية.
قال د.مهدي عبدالجواد عبدالقادر وكيل كلية الطب البيطري لشئون الطلاب: إن التعليم المفتوح فلسفته اتاحة فرص علمية لمن فاتهم الدور للالتحاق بالجامعة وهذا البرنامج لا يخرج طبيبا بيطريا ولكنه يخرج "فني تقني" من خلال وجود اخصائيين في التقنيات المختلفة التي تتصل بمهنة الطب البيطري وغير مطالب الدارس بالحضور ولكن مطالب بالحضور لمدة عشرة أيام للدراسة العملية المكثفة التي يتطلبها البرنامج في كل فصل موضحا أن هذا الخط من التعليم ليس من اختراع كلية الطب البيطري لكنه موجود في جميع أنحاء العالم بنظام التعليم عن بعد والمفتوح والالكتروني مؤكدا أن هذا التخصص غير موجود تماما في مصر وسيفيد المجتمع بخدمة مهنية في الطب البيطري في مجالات عديدة وهو أول برنامج يتم تطبيقه في الشرق الأوسط وأصبح ملكية فكرية لكلية الطب البيطري جامعة الزقازيق وأنه خرج إلي النور بعد عامين من الدراسة وعكوف الأساتذة المتخصصين في العديد من المجالات ممن يتمتعون بالخبرة. كما أن هذا البرنامج مر من خلال قنواته الشرعية.
د.شهاب عبدالحميد - أمين صندوق نقابة البيطريين - يوضح أن تطبيق نظام التعليم المفتوح علي الطب البيطري عبث بهذا المجال ولن تجني المهنة منه سوي الخسارة وتدني المستوي.
أضاف أن تقليص عدد سنوات الدراسة بهذا النظام من 5 إلي 4 سنوات كارثة بكل المعايير خاصة أن المناهج والعلوم التي يتم تدريسها بالكلية كثيرة وتساءل علي أي أساس يتم تخفيض عدد سنوات الدراسة؟!! وما هي المواد التي سيتم حذفها؟!!
نفس المصير
أوضح أن تطبيق نظام التعليم المفتوح لن يحل مشاكل الطب البيطري بل سيزيد مشاكله ولعل هذه المشكلة تذكرني بأزمة معاهد الكفاءة الإنتاجية التي تم إنشاؤها لتخريج مهندسين بالموازاة مع كليات الهندسة ومع ذلك لم ينجحوا علي الجانب العملي ولم تقيدهم النقابة في جداولها ولم يتم حل المشكلة حتي الآن.. وهو نفس المصير الذي ينتظر خريجي الطب البيطري بنظام التعليم المفتوح الذين لن يتم قيدهم في جداول النقابة وهذا موقف نهائي للنقابة ولن تتراجع عنه مشيراً إلي أن اختيار الطب البيطري لتطبيق هذا النظام عليه يرجع لأن الجميع ينظرون إلينا وكأننا ضعفاء "مكسورو الجناح" ولكننا نرفض هذا النظام ولا نرحب به شكلاً ومضموناً.
أضاف أننا إذا تغاضينا عن تطبيق هذا النظام في الطب البيطري سوف يفتح المجال لانهيار التعليم العملي في مصر والذي لابد من دارسها أن يحصل علي جزء من التدريب العملي.. كما أنه في نفس الوقت يفتح المجال لاختراق نظام التعليم المفتوح لكليات أخري هامة جدا مثل الهندسة والطب البشري والصيدلة وهنا ستكون الطامة الكبري مما سيؤثر علي سمعة التعليم المصري.
أضاف أن الهدف من تطبيق هذا النظام هو جني الأموال فقط وليس رفع المستوي التعليمي المصري خاصة أن هذا الأسلوب من التعليم لا .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووول
النقابة تعارضه شكلاً وموضوعاً .. وترفض قيد الخريجين
الخبراء: الهدف جمع الأموال.. ولا يساعد علي التدريب الجيد !
جامعة الزقازيق: الكلية الجديدة تخرج "فني بيطري" يلبي احتياجات المجتمع
ليست بدعة تعليمية والنموذج موجود في أمريكا وبريطانيا
قرار جامعة الزقازيق بإنشاء كلية للتقنية البيطرية بنظام التعليم المفتوح قوبل برفض شديد من جانب خبراء الطب البيطري ونقابة البيطريين الذين وصفوا القرار بأنه كارثة للكليات العملية في مصر وستؤدي حتما إلي تدهور الطب البيطري وستزيد مشاكله خاصة أن خريجيها لن يحصلوا علي تدريب كاف كما أن تقليص سنوات الدراسة من 5 إلي 4 سنوات سيأتي علي حساب مواد أساسية في الطب البيطري .
أضافوا أنه بالرغم من أن جامعة الزقازيق تدعي أن الكلية المزمع إنشاؤها سوف تعني بتخريج فني بيطري مساعد للطبيب إلا أنه ادعاء كاذب وضحك علي الذقون خاصة أن الخريج سوف يتعامل مع الناس وكأنه طبيب بيطري يصرف الأدوية ويحقن الأمصال وهو ما يعني أننا مقبلون علي أزمة في الطب البيطري الذي يعاني الأمرين لزيادة الأوبئة والفيروسات.. مشيرين إلي أن الكلية مرفوضة شكلا ومضمونا ولن تعترف بهم نقابة البيطريين أو تقوم بقيدهم في جداولها..بينما دافع أساتذة كلية الطب البيطري جامعة الزقازيق عن الكلية الوليدة التي خرجت إلي النور بالطرق الشرعية حيث حصلت علي جميع الموافقات وتلبي احتياجات سوق العمل وتقدم خدمة تعليمية لمن لا تستوعبهم الدراسة النظامية.
أضافوا أن الكلية الجديدة تضم 24 تخصصاً ومدة الدراسة بها 4 سنوات والدراسة بها باللغة العربية وهذه الكلية ليست بدعة وإنما موجود نظير لها في العديد من دول العالم مثل أمريكا وبريطانيا واستراليا.
مجال صعب
د.بهجت إدريس - الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة - يرفض بشدة تطبيق التعليم المفتوح علي الطب البيطري خاصة أنه مجال صعب ويحتاج لرفع مستوي خريجيه وليس العكس خاصة مع انتشار الفيروسات والأوبئة.
أضاف أنه برغم أن الكلية الجديدة المزمع إقامتها بنظام التعليم المفتوح تقوم بتخريج فني بيطري إلا أنه حجة باطلة وضحك علي الذقون خاصة أنه سيحمل شهادة بكالوريوس وسيتعامل مع المجتمع خاصة أبناء الريف علي أنه طبيب بيطري وسنجده بعد ذلك يكتب روشتات ويصرف أدوية للحيوانات وبالتالي سنجد أنفسنا أمام أنصاف أطباء بيطريين وهو ما سيؤدي لتدني مستوي الطب البيطري.
أوضح أن قبول طلاب الدبلومات الفنية مثل خريجي مدارس التجارة والصناعة سيؤدي لضعف مستوي الخريج.. كما أن حملة الدبلومات لن يستطيعوا استكمال الدراسة نظراً لصعوبتها خاصة أن الطالب الذي يستطيع مواصلة الدراسة في الطب البيطري لابد أن يكون قد درس في المرحلة الثانوية المواد العلمية وخاصة الاحياء والفيزياء والكيمياء بالإضافة لإجادته الانجليزية.
د.أحمد سليمان - أستاذ صحة الحيوان بمعهد بحوث إنتاج الحيوان - يوضح أن الطبيب البيطري يحتاج لتدريب شاق والتعليم لن يتيح له هذا.. أما بالنسبة للدراسة باللغة العربية فهذا كلام غير معقول خاصة أن اللغة الانجليزية ضرورية جداً لكي يتمكن الدارس من الاطلاع علي المراجع والكتب.
أضاف أن نظام التعليم المفتوح فاشل في الكليات النظرية وخريجيه لا يجدون فرص عمل.. فما بالنا عند تطبيقه في الكليات العملية التي تحتاج لطالب متميز ومستوي تعليمي عالي.
أكد أن الطب البيطري في مصر مجال مهم جداً ويمثل حائط صد ضد الأوبئة والفيروسات ويحتاج لمن يقف في صالحه ويزيد علي مستواه وليس العكس حيث نري الآن الطب البيطري يتربص به الجميع ويزيد من جراحه وبالتالي سيتدهور الطب البيطري وسنواجه أزمة حقيقية خاصة مع انتشار انفلونزا الطيور والحمي القلاعية والجلد العقدي وغيرها من الأمراض.
د.نبيلة دغيدي - رئيس قسم أمراض الحيوان بالمركز القومي للبحوث - يوضح أن تطبيق التعليم المفتوح علي الطب البيطري مرفوض تماماً مشيرا إلي أن هذا النظام سوف يزيد من إعداد البيطريين في مصر والذي يعيشون في بطالة نظرا لزيادة أعدادهم فكيف سيكون الحال إذا تم تطبيق التعليم المفتوح في أكثر من جامعة؟
تعليم الكتروني
أكد الدكتور علاء المرشدي عميد كلية الطب البيطري جامعة الزقازيق أن الكلية والجامعة برعاية رئيسها الدكتور ماهر الدمياطي وكانت سباقة في تنفيذ هذا البرنامج الذي جاء طبقاً وتمشيا مع توجيهات الدولة ووزارة التعليم العالي من خلال انتشار التعليم الالكتروني والتعليم المفتوح وأن هذا البرنامج ولد بطريقة شرعية حيث حصل علي جميع الموافقات وخرج إلي النور مشيرا إلي أن هذا البرنامج سيوفر خدمة تعليمية متميزة تتفق واحتياجات سوق العمل لمن لا تستوعبهم الدراسة النظامية بالتعليم العالي إضافة إلي تنمية وتحديث معلومات ومهارات العاملين في مختلف مجالات التخصص علاوة علي الاهتمام الأمثل لاستخدامات تكنولوجيا التعليم سعيا إلي إيصال الخدمة التعليمية للجميع أينما كانوا.
أضاف أن البرنامج يمنح الخريج بكالوريوس التقنية البيطرية وإدارة المزارع ويتم من خلاله إعداد المتخصصين بما يتلاءم واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية في 24 مجالاً وهي اللقاحات والأمصال وتكنولوجيا التناسل وتفريخ الدواجن والأسماك والأجهزة العلمية والتحليل وتقنية المجازر وتجهيز اللحوم والأدلة والمعامل الجنائية والبيطرية وتدريب حيوانات السيرك والصيد والسباق وتقنية معامل الألبان وتكنولوجيا المخلفات الحيوانية وإدارة مزارع إنتاج الالبان واللحوم والاسماك ودراسات الجدوي البيطرية والتحليل الإحصائي وتكوين وتصنيع الاعلاف والأشعة والمناظير والموجات فوق الصوتية وتجهيز الجلود وتدوير المخلفات والبيوتكنولوجي والوراثة الجزيئية والوبائيات والحجر البيطري والتمريض البيطري وتدريب ورعاية الحيوانات والطيور بحدائق الحيوان والمحميات الطبيعية وتربية ورعاية حيوانات التجارب وإدارة مزارع الدواجن والتحنيط والحفريات وإدارة المستشفيات والعيادات البيطرية والدعاية والتسويق للمنتجات الحيوانية والأمصال واللقاحات والدراسة باللغة العربية ومدتها أربع سنوات والحاصل علي هذا البكالوريوس ليس طبيباً بيطرياً لكن فني تقني أي مساعد للطبيب ولن يتم دخوله نقابة الأطباء البيطريين.
قال الدكتور السيد إسماعيل وكيل كلية الطب البيطري للدراسات العليا إن هذا النظام يقوم بتخريج طلاب حاصلين علي التقنية البيطرية وإدارة المزارع وذلك للنهوض بالثروة الحيوانية خاصة أن الخريج تقني بيطري يتعاون مع الطبيب البيطري مؤكدا أن هذا النظام موجود بالعديد من دول العالم أمريكا وبريطانيا واستراليا والهند وعدد البكالوريوس التقني في أمريكا أكثر من 100 بكالوريوس ولسنا أقل من هذه الدول ولابد من دخول هذا المجال لكي نواكب المسيرة العلمية العالمية.
قال د.مهدي عبدالجواد عبدالقادر وكيل كلية الطب البيطري لشئون الطلاب: إن التعليم المفتوح فلسفته اتاحة فرص علمية لمن فاتهم الدور للالتحاق بالجامعة وهذا البرنامج لا يخرج طبيبا بيطريا ولكنه يخرج "فني تقني" من خلال وجود اخصائيين في التقنيات المختلفة التي تتصل بمهنة الطب البيطري وغير مطالب الدارس بالحضور ولكن مطالب بالحضور لمدة عشرة أيام للدراسة العملية المكثفة التي يتطلبها البرنامج في كل فصل موضحا أن هذا الخط من التعليم ليس من اختراع كلية الطب البيطري لكنه موجود في جميع أنحاء العالم بنظام التعليم عن بعد والمفتوح والالكتروني مؤكدا أن هذا التخصص غير موجود تماما في مصر وسيفيد المجتمع بخدمة مهنية في الطب البيطري في مجالات عديدة وهو أول برنامج يتم تطبيقه في الشرق الأوسط وأصبح ملكية فكرية لكلية الطب البيطري جامعة الزقازيق وأنه خرج إلي النور بعد عامين من الدراسة وعكوف الأساتذة المتخصصين في العديد من المجالات ممن يتمتعون بالخبرة. كما أن هذا البرنامج مر من خلال قنواته الشرعية.
د.شهاب عبدالحميد - أمين صندوق نقابة البيطريين - يوضح أن تطبيق نظام التعليم المفتوح علي الطب البيطري عبث بهذا المجال ولن تجني المهنة منه سوي الخسارة وتدني المستوي.
أضاف أن تقليص عدد سنوات الدراسة بهذا النظام من 5 إلي 4 سنوات كارثة بكل المعايير خاصة أن المناهج والعلوم التي يتم تدريسها بالكلية كثيرة وتساءل علي أي أساس يتم تخفيض عدد سنوات الدراسة؟!! وما هي المواد التي سيتم حذفها؟!!
نفس المصير
أوضح أن تطبيق نظام التعليم المفتوح لن يحل مشاكل الطب البيطري بل سيزيد مشاكله ولعل هذه المشكلة تذكرني بأزمة معاهد الكفاءة الإنتاجية التي تم إنشاؤها لتخريج مهندسين بالموازاة مع كليات الهندسة ومع ذلك لم ينجحوا علي الجانب العملي ولم تقيدهم النقابة في جداولها ولم يتم حل المشكلة حتي الآن.. وهو نفس المصير الذي ينتظر خريجي الطب البيطري بنظام التعليم المفتوح الذين لن يتم قيدهم في جداول النقابة وهذا موقف نهائي للنقابة ولن تتراجع عنه مشيراً إلي أن اختيار الطب البيطري لتطبيق هذا النظام عليه يرجع لأن الجميع ينظرون إلينا وكأننا ضعفاء "مكسورو الجناح" ولكننا نرفض هذا النظام ولا نرحب به شكلاً ومضموناً.
أضاف أننا إذا تغاضينا عن تطبيق هذا النظام في الطب البيطري سوف يفتح المجال لانهيار التعليم العملي في مصر والذي لابد من دارسها أن يحصل علي جزء من التدريب العملي.. كما أنه في نفس الوقت يفتح المجال لاختراق نظام التعليم المفتوح لكليات أخري هامة جدا مثل الهندسة والطب البشري والصيدلة وهنا ستكون الطامة الكبري مما سيؤثر علي سمعة التعليم المصري.
أضاف أن الهدف من تطبيق هذا النظام هو جني الأموال فقط وليس رفع المستوي التعليمي المصري خاصة أن هذا الأسلوب من التعليم لا .
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووول